القرآن والسنة والحب(الموقف والنظرية "الإسلام والحب بين الرجل والمرأة")
2 مشترك
منتديات نجوم مسيلة :: كل مايخص المنتدي الاسلامي وذوي الاحتياجات الخاصة :: الحديث والسنة والسيرة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
القرآن والسنة والحب(الموقف والنظرية "الإسلام والحب بين الرجل والمرأة")
[b]تمهيد[/b]
هناك مفهوم شائع - لا يخلو من غرض عند مروجيه - يربط بين الدين والجهامة، وبين الطاعة لله والحرمان من متطلبات النوازع الإنسانية. وكانت قضية العلاقة بين الرجل والمرأة من المحاور التي تمت على مسرحها معالجة وبناء هذه الصورة القاتمة عن الدين الإسلامي السمح وتعاليمه.
وبغير تفريط أو إفراط، وفي مواجهة هذه الصورة القاتمة نقدم هدف هذه الدراسة لنكشف من خلالها عن موقف الإسلام من قضية الحب بين الرجل والمرأة، بل النظريات الفلسفية لأئمة المسلمين في تفسير دوافع الحب.
وهدف هذه الدراسة هو بيان حدود قضية استعصت على محاولات ضبط الضابطين، ووعظ الدعاة، ونصح الأبوين. هذه القضية هي قضية حقيقة موقف الإسلام من الحب العذري العفيف. فهل هذه القضية من المحرمات؟ وهل الإسلام – كدين يراعي الفطرة – قد قام بمصادرة المشاعر المنزهة عن الأغراض الحسية المادية الدنيئة غير المقيدة بضوابط الشرع الحنيف؟ وهل حقًا أنه أهملها ولم يولها اهتمامه، أم أنه اعتبرها ورعاها وهذبها، حتى تصير دافعًا للإنسان قُدُمًا، لا مؤخرة إياه إذا ما استعصت في استفحالها على الضبط، وتمادت في تجليها لحد الفجور
الموقف والنظرية
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال: "يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين غير النكاح" (قال الألباني: الحديث أخرجه ابن ماجه والحاكم والبيهقي والطبراني وغيرهم، وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، صحيح السلسلة الصحيحة، 624، صحيح ابن ماجه 1497).
وقال عمرو بن العاص: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش وفيهم أبو بكر وعمر، فلما رجعت قلت: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قلت إنما أعني من الرجال، قال: أبوها" (رواه البخاري ومسلم)
قال الزهري: "أول حب كان في الإسلام حب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها، وكان مسروق يسميها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم" (روى ذلك الإمام ابن القيم).
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنظرت إليها؟ قال: لا. قال: فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئًا" (رواه مسلم والنسائي والطبراني).
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل" (رواه أبو داود والطحاوي وأحمد وابن ماجه).
وعن سهل بن أبي حثمة أنه قال: "رأيت محمد بن مسلمة يطارد بثينة بنت الضحال فوق أجران لها ببصره طردًا شديدًا، فقلت: أتفعل هذا وأنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أُلقيَ في قلب امرئٍ خطبة المرأة فلا بأس أن ينظر إليها" (الحديث رواه أحمد وابن ماجه والطحاوي).
وقال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا أمير المؤمنين إني رأيت امرأة فعشقتها، فقال عمر: ذاك مما لا يملك" (رواه ابن حزم بسنده في طوق الحمامة).
وقال عمر بن الخطاب أيضًا: "لو أدركت عفراء وعروة لجمعت بينهما" (رواه ابن الجوزي بسنده). وعروة عاشق عذري وعده عمه بالزواج من ابنته عفراء بعد عودته من سفر للتجارة، ثم زوجها لرجل من الأثرياء.
وقال هشام بن عروة عن أبيه: مات عاشق، فصلى عليه زيد بن ثابت، وأحد كتاب الوحي، وجامع القرآن الكريم، فقيل له في ذلك، فقال: إني رحمته" (رواه ابن القيم في روضة المحبين ونزهة العاشقين).
ويروي ابن حزم في طوق الحمامة أنه قد جاء من فتيا ابن عباس في العشق ما لا يُحتاج معه إلى غيره حين يقول: هذا قتيل الهوى لا عقل ولا قود.
الأحكام العامة المأخوذة من النصوص:
إن الحب شيء لا يُملك، وإنما هو أمر بيد الله، فإذا كان الأمر كذلك فكيف يحاسبنا الله على أمر يملكه هو ولا نملكه نحن؟!
وورد لفظ الحب كثيرًا على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم في مناسبات مختلفة: أي إنه لم يكن شيئًا يعاب الحديث عنه.
إن الرسول صلى الله عليه وسلم أحب السيدة عائشة حبًا مختلفًا عن باقي أزواجه من أمهات المؤمنين وأخبر عن ذلك أنه شيء يملكه الله ولا يملكه هو صلى الله عليه وسلم. إذن فالحب في ذاته ليس حرامًا ولا عيبًا ولا مرضًا ولا ضعفًا من وجهة نظر الإسلام؛ لأنه لا يجوز أي شيء من ذلك على الرسول صلى الله عليه وسلم.
حديث مغيث وبريرة يحسم أمورًا كثيرة:
أولاً: الرسول صلى الله عليه وسلم تعاطف مع المحب ولم ينهه عن حبه.
ثانيًا: الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ تعاطفه مع المحب أن تشفع له بنفسه عند من يحب، وهذا أمر تثقل دونه الجبال.
ثالثًا: الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينه مغيثًا عن حبه لبريرة حتى بعد أن رفضت بريرة الزواج منه. أي إنه لم يُحرِّم حبه لها. وكيف يُحرِّم هذا الأمر وهو يقول عنه إنه لا يملك؟!
رابعًا: إن مغيثًا كان يمشي وراءها ويبكي، وليس من المعقول أنه كان يمشي وراءها مغمض العينين. إذن هو كان ينظر إليها، ويراها، ولم ينهه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وهو أمر لم يتركه صلى الله عليه وسلم إلا مع هذا المحب، وهو أمر يرتبط بالمحب ارتباطًا لاإراديًا؛ فلا يستطيع المحب أن يمر من يحبه أمامه ولا ينظر إليه.
خامسًا: إن قول الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس: "ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثًا؟!" قول لا يكاد يكون له مثيل. أفلا يكون ذلك مستندًا لنا في أن الحب أمر عجيب وسر من أسرار الله؟! وسنعود إلى هذا الحديث في أمور أخرى إن شاء الله.
ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم يرى أنه ليس للمتحابين مثل الزواج؛ فإنه ليس فقط يفضل للفتاة المسلمة خطبة المعدم الذي تحبه على الموسر الذي يريده أهلها، على نحو ما رأينا في أحد الأحاديث النبوية الشريفة، ولكنه في حديث آخر يهدر نكاح الأب الذي زوج ابنته لشخص هي كارهة له. وإهدار الرسول لهذا الزواج يعني أنه جعله كأن لم يكن، وزوّجها ممن تحب. ولو قلنا نحن هذا الكلام بعد أربعة عشر قرنًا مما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم لو قلناه فقط باللسان ولم نفعل ما فعل –مع أننا مأمورون باتباعهم والاقتداء بهم أساسًا في مواقفهم من هذه القضايا الكبرى التي تصنع مصائر البشر، وليس مجرد الاقتداء بهم في الأمور الشكلية فقط- لاتهمنا اتهامات نحن منها براء.
]
هناك مفهوم شائع - لا يخلو من غرض عند مروجيه - يربط بين الدين والجهامة، وبين الطاعة لله والحرمان من متطلبات النوازع الإنسانية. وكانت قضية العلاقة بين الرجل والمرأة من المحاور التي تمت على مسرحها معالجة وبناء هذه الصورة القاتمة عن الدين الإسلامي السمح وتعاليمه.
وبغير تفريط أو إفراط، وفي مواجهة هذه الصورة القاتمة نقدم هدف هذه الدراسة لنكشف من خلالها عن موقف الإسلام من قضية الحب بين الرجل والمرأة، بل النظريات الفلسفية لأئمة المسلمين في تفسير دوافع الحب.
وهدف هذه الدراسة هو بيان حدود قضية استعصت على محاولات ضبط الضابطين، ووعظ الدعاة، ونصح الأبوين. هذه القضية هي قضية حقيقة موقف الإسلام من الحب العذري العفيف. فهل هذه القضية من المحرمات؟ وهل الإسلام – كدين يراعي الفطرة – قد قام بمصادرة المشاعر المنزهة عن الأغراض الحسية المادية الدنيئة غير المقيدة بضوابط الشرع الحنيف؟ وهل حقًا أنه أهملها ولم يولها اهتمامه، أم أنه اعتبرها ورعاها وهذبها، حتى تصير دافعًا للإنسان قُدُمًا، لا مؤخرة إياه إذا ما استعصت في استفحالها على الضبط، وتمادت في تجليها لحد الفجور
الموقف والنظرية
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال: "يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين غير النكاح" (قال الألباني: الحديث أخرجه ابن ماجه والحاكم والبيهقي والطبراني وغيرهم، وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، صحيح السلسلة الصحيحة، 624، صحيح ابن ماجه 1497).
وقال عمرو بن العاص: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش وفيهم أبو بكر وعمر، فلما رجعت قلت: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قلت إنما أعني من الرجال، قال: أبوها" (رواه البخاري ومسلم)
قال الزهري: "أول حب كان في الإسلام حب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها، وكان مسروق يسميها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم" (روى ذلك الإمام ابن القيم).
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنظرت إليها؟ قال: لا. قال: فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئًا" (رواه مسلم والنسائي والطبراني).
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل" (رواه أبو داود والطحاوي وأحمد وابن ماجه).
وعن سهل بن أبي حثمة أنه قال: "رأيت محمد بن مسلمة يطارد بثينة بنت الضحال فوق أجران لها ببصره طردًا شديدًا، فقلت: أتفعل هذا وأنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أُلقيَ في قلب امرئٍ خطبة المرأة فلا بأس أن ينظر إليها" (الحديث رواه أحمد وابن ماجه والطحاوي).
وقال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا أمير المؤمنين إني رأيت امرأة فعشقتها، فقال عمر: ذاك مما لا يملك" (رواه ابن حزم بسنده في طوق الحمامة).
وقال عمر بن الخطاب أيضًا: "لو أدركت عفراء وعروة لجمعت بينهما" (رواه ابن الجوزي بسنده). وعروة عاشق عذري وعده عمه بالزواج من ابنته عفراء بعد عودته من سفر للتجارة، ثم زوجها لرجل من الأثرياء.
وقال هشام بن عروة عن أبيه: مات عاشق، فصلى عليه زيد بن ثابت، وأحد كتاب الوحي، وجامع القرآن الكريم، فقيل له في ذلك، فقال: إني رحمته" (رواه ابن القيم في روضة المحبين ونزهة العاشقين).
ويروي ابن حزم في طوق الحمامة أنه قد جاء من فتيا ابن عباس في العشق ما لا يُحتاج معه إلى غيره حين يقول: هذا قتيل الهوى لا عقل ولا قود.
الأحكام العامة المأخوذة من النصوص:
إن الحب شيء لا يُملك، وإنما هو أمر بيد الله، فإذا كان الأمر كذلك فكيف يحاسبنا الله على أمر يملكه هو ولا نملكه نحن؟!
وورد لفظ الحب كثيرًا على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم في مناسبات مختلفة: أي إنه لم يكن شيئًا يعاب الحديث عنه.
إن الرسول صلى الله عليه وسلم أحب السيدة عائشة حبًا مختلفًا عن باقي أزواجه من أمهات المؤمنين وأخبر عن ذلك أنه شيء يملكه الله ولا يملكه هو صلى الله عليه وسلم. إذن فالحب في ذاته ليس حرامًا ولا عيبًا ولا مرضًا ولا ضعفًا من وجهة نظر الإسلام؛ لأنه لا يجوز أي شيء من ذلك على الرسول صلى الله عليه وسلم.
حديث مغيث وبريرة يحسم أمورًا كثيرة:
أولاً: الرسول صلى الله عليه وسلم تعاطف مع المحب ولم ينهه عن حبه.
ثانيًا: الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ تعاطفه مع المحب أن تشفع له بنفسه عند من يحب، وهذا أمر تثقل دونه الجبال.
ثالثًا: الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينه مغيثًا عن حبه لبريرة حتى بعد أن رفضت بريرة الزواج منه. أي إنه لم يُحرِّم حبه لها. وكيف يُحرِّم هذا الأمر وهو يقول عنه إنه لا يملك؟!
رابعًا: إن مغيثًا كان يمشي وراءها ويبكي، وليس من المعقول أنه كان يمشي وراءها مغمض العينين. إذن هو كان ينظر إليها، ويراها، ولم ينهه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وهو أمر لم يتركه صلى الله عليه وسلم إلا مع هذا المحب، وهو أمر يرتبط بالمحب ارتباطًا لاإراديًا؛ فلا يستطيع المحب أن يمر من يحبه أمامه ولا ينظر إليه.
خامسًا: إن قول الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس: "ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثًا؟!" قول لا يكاد يكون له مثيل. أفلا يكون ذلك مستندًا لنا في أن الحب أمر عجيب وسر من أسرار الله؟! وسنعود إلى هذا الحديث في أمور أخرى إن شاء الله.
ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم يرى أنه ليس للمتحابين مثل الزواج؛ فإنه ليس فقط يفضل للفتاة المسلمة خطبة المعدم الذي تحبه على الموسر الذي يريده أهلها، على نحو ما رأينا في أحد الأحاديث النبوية الشريفة، ولكنه في حديث آخر يهدر نكاح الأب الذي زوج ابنته لشخص هي كارهة له. وإهدار الرسول لهذا الزواج يعني أنه جعله كأن لم يكن، وزوّجها ممن تحب. ولو قلنا نحن هذا الكلام بعد أربعة عشر قرنًا مما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم لو قلناه فقط باللسان ولم نفعل ما فعل –مع أننا مأمورون باتباعهم والاقتداء بهم أساسًا في مواقفهم من هذه القضايا الكبرى التي تصنع مصائر البشر، وليس مجرد الاقتداء بهم في الأمور الشكلية فقط- لاتهمنا اتهامات نحن منها براء.
]
ليلى- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 146
نقاط : 6033
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
العمر : 32
الاوسمة
مشرف: مشرف عام
مراقب: 500
المشرفون: 100
رد: القرآن والسنة والحب(الموقف والنظرية "الإسلام والحب بين الرجل والمرأة")
الفففففففف شكر على الموضوع القيم واصلي تميزك حبيبتي
بنوته بطعم التوته- عدد المساهمات : 44
نقاط : 5738
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
مواضيع مماثلة
» قصص القرآن الجزء1 للدكتور عمرو خالد"فيديو صوت وصورة"
» قصص القرآن ج2 للدكتور عمر خالد تحت شعار " سنحيا بالقرآن" فيديو صوت وصورة
» التربية الرياضية في القران والسنة
» مكانة الأم في الإسلام
» تعرف على حبيبك المصطفى "محمد" صلى الله عليه وسلم
» قصص القرآن ج2 للدكتور عمر خالد تحت شعار " سنحيا بالقرآن" فيديو صوت وصورة
» التربية الرياضية في القران والسنة
» مكانة الأم في الإسلام
» تعرف على حبيبك المصطفى "محمد" صلى الله عليه وسلم
منتديات نجوم مسيلة :: كل مايخص المنتدي الاسلامي وذوي الاحتياجات الخاصة :: الحديث والسنة والسيرة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى