منتديات نجوم مسيلة
عزيزي الزائر منتدي مسيلة يرحب بك الرجاء التسجيل في منتدانا ولك جزيل الشكر علي تعاونك معنا ورحلة طيبة في منتدانا وشكرا .
ادارة منتديات نجوم مسيلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نجوم مسيلة
عزيزي الزائر منتدي مسيلة يرحب بك الرجاء التسجيل في منتدانا ولك جزيل الشكر علي تعاونك معنا ورحلة طيبة في منتدانا وشكرا .
ادارة منتديات نجوم مسيلة
منتديات نجوم مسيلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

"تقنيات الأداء المسرحي" لستانسلافسكي

اذهب الى الأسفل

ايقونات2 "تقنيات الأداء المسرحي" لستانسلافسكي

مُساهمة من طرف admin الجمعة نوفمبر 19, 2010 3:35 pm

"من المؤكد أن الممثل يعتبر حجر الزاوية والعمود المحوري في أي فن مسرحي حقيقي، فمن دونه ما كان لكلمات المؤلف أن تجد من ينطقها وينفخ فيها من روحه، وأيضاً ما كان للبناء المسرحي من ضرورة، وبالتالي ما كان لعناصر الديكور والأزياء والإضاءة من معنى درامي". هذا ما توضحه الأديبة والمترجمة مروة هاشم في مقدمتها لكتاب الروسي قنسطنطين ستانسلافسكي "تقنيات الأداء المسرحي: بناء الشخصية"؛ والذي ترجمته مروة هاشم إلى اللغة العربية، وصدر أخيراً عن دار شرقيات بالقاهرة. اعتمدت مروة هاشم في ترجمتها على الطبعة الإنجليزية للكتاب التي أنجزتها إليزابيث ريونالدز هابجود، وتضيف مروة قائلة: المسرح هو فن التمثيل أولاً وأخيراً، لكن التمثيل ليس مجرد الوقوف والتحرك على المنصة ونطق كلمات الدور كيفما يشاء الممثل، فهو فن له أصوله وقواعده التي تختلف من شعب إلى آخر ومن عصر إلى عصر. وتشير مروة هاشم إلى أن ستانسلافسكي يرى أن التمثيل غريزة إنسانية عامة، والشيء الرئيسي لا يكمن في الفعل ذاته بل في نشأة الميل إلى الفعل نشأة طبيعية، وأن يكون هذا الميل أو الحافز مركباً وسهل التطويع في الوقت ذاته، فالأصل في التمثيل هو رغبة الإنسان الدائمة في التعري من شخصيته الواقعية الذاتية والتحول إلى شخصية أخرى غريبة، سواء كان هذا بدافع الحفاظ على الذات عن طريق الاختفاء والتنكر أم لمجرد الرغبة في اللعب وعرض الذات بطريقة مثيرة أو ما يمكن أن نطلق عليه (حب الظهور).
يشتمل الكتاب؛ الذي يعد واحداً من مراجع الأداء المسرحي؛ على مجموعة من المباحث والفصول المهمة، منها: نحو التشخيص الجسدي، ارتداء الشخصية، شخوص وأنماط، كي يكون جسدك معبّراً، مرونة الحركة، السيطرة والتحكم في النفس، الإلقاء والغناء، التنغيمات والوقفات، التوكيد: الكلمة المعبرة، منظور حول بناء الشخصية، درجة سرعة إيقاع الحركة، درجة سرعة إيقاع الخطاب، سحر المسرح، نحو أخلاقيات المسرح، أنماط الإنجاز، فضلاً عن بعض الاستنتاجات حول التمثيل.

وتوضح مروة هاشم أن مؤلف هذا الكتاب؛ المخرج والممثل الروسي الكبير "قنسطنطين ستانسلافسكي"؛ يعتبر أول من قنن عمل الممثل ووضع له النهج الأول كي يسير عليه، وأصبحت طريقته التي طرحها في كتابه "ممثل يستعد" وكتب أخرى أشبه بالكتاب المقدس بالنسبة للممثل المسرحي. واتخذت كل المدارس المسرحية في العالم تقريبا نظرية ستانسلافسكي منهجا دراسيا لطلابها في مادة التمثيل. ولقد غير أسلوبه شكل التمثيل في روسيا إلى الأبد قبل أية دولة أخرى، وكانت نظرياته ومبادئه شاملة لجوانب عديدة من حالة الممثل وأسلوب عمله، كما كان جزء كبير منها تجريبيا. والمنهج لدى ستانسلافسكي يمثل إنجاز المعايشة الإبداعية التي تخلق الامتزاج بين الحياة والفن، وهي من علامات النظام الإبداعي والانعكاس الذي تتركه الحياة على الإنسان. إن عمل الممثل مع نفسه (المعايشة الفنية) هي للتفريق بين "الفن المصطنع" وبين "الفن الحياة" على خشبة المسرح. إن خلاصة التأمل الكبيرة عند ستانسلافسكي يحددها في الجانب النفسي الداخلي لعملية الإبداع، وقد استنتجها من خلال التمهيد باتجاه التكنيك الإبداعي، وهو ابتكار توصل إليه في الممثل.

وتشير مروة هاشم إلى أن ستانسلافسكي قد تعامل مع المسرح باعتباره فناً متكاملاً فيه كل العناصر المكونة للعرض في وحدة فنية وأسلوبية توحد التفكير المبدع لكل الفريق المسرحي بقيادة المخرج. كما قدم منهج ستانسلافسكي إجابة عن الأسئلة الأخلاقية لعمل الممثل كواحدة من أهم الإشكاليات في المسرح التي نظمت جوهر المنهج للوصول إلى الهدف الأعلى للعمل المسرحي، أي الغرض الذي كتب الكاتب من أجله مسرحيته، من ثم فإن كل ما يدور في المسرحية من أحداث وكل أفكارها الإبداعية المنفردة وأيضا أعمال المؤلف الأخرى تسعى إلى تحقيق هذا الهدف الأعلى. وكما يقول ستانسلافسكي فإن الهدف الأعلى هو بمثابة الجذر الذي تنبته أول ما تنبت بذرة الكاتب (أي ثروته الفكرية التي يثري بها المسرحية) وهذه البذرة هي ما يصنع مزاج العرض والشعور الانفعالي الموحد السائد فيه. ويؤكد ستانسلافسكي أن المعرفة الإبداعية هي وحدها أساس نظامه وهي وحدها التي تقود إلى الصدق، وأن المعرفة الحقيقية لها هي التي تخلق الربط بين الدرس (المسرحية) والممارسة (التجسيد) في رصانة عمل الممثل، وبالتالي التزام القيم العليا في العرض المسرحي. ويقول ستانسلافسكي: على الممثل أن يقضي حياته في العمل، وأن يكرس عقله للفن، وأن يدرب مهاراته وملكاته بانتظام، وينمّي شخصيته ويطوّرها. وعليه ألاّ يشعر باليأس وألاّ يتخلى عن هدفه الرئيسي، متسلّحاً بعشقه لفنه بكل جوارحه وقوته، وحبه الخالي من الأنانية.

__________________
الأداء التمثيلي كالكتابة، نبش في النفس البشرية وتحرير للأحاسيس من إسر العقل، هذا بالصوت والحركة، وتلك بالحبر والقلم، وكلاهما السهل الممتنع، فلا كل الكتابة كتابة، ولا كل التمثيل أداء.
admin
admin
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 1183
نقاط : 8764
تاريخ التسجيل : 18/05/2009
العمر : 34
الموقع : stars28.yoo7.com

الاوسمة
مشرف: مشرف عام
مراقب: 500
المشرفون: 100

https://stars28.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى